--------------------------------------------------------------------------------
كيف هي الدنيا بالنسبة اليك أهي جميلة فتستحق أن تعيشها أم أنها تعيسة لاتحبذ ان تتأمل فيها ان كانت جميلة فما اسرار جمالها وان كانت قبيحة فما هو قبحها 0000
هكذا هي الحياة لابد أن ننصاع لما تمليه علينا أيامها وأروقتها ننظر اليها عبر نوافذنا فلا نستطيع ان نرى منها سوى ماهو أمامنا وعلينا اختيار الطريق فمنا من كانت نافذته تطل على منظر جميل يبستم من خلالها الحظ له ومنا من تطل نافذته على خط مستقيم لاخيار له الا فيما أمامه ومنا من تطل نافذته على جدار فلا يرى شيئاً وهذا هو محور حديثي فعند نزول هذا المظلوم الذي لم يرى شيئا سوى جدار جيرانه واول ما تنزل قدماه الى الشارع فتختلط عليه الطرق ويتشتت صوابه على أي طريق يمضي وهو لايعلم ان كان هذا الطريق صواباً ام يؤدي به الى مفترق طرق لايعلم الى أين يتجه وان اتخذ اتجاهاً فهنا ليس له أمل الا أن يقوده الحظ الى مالم يكن يحلم به أو أن يقوده الى ماكان لوكان أمام نافذته لاتخذ قراراً بتجنبه وعندها سيذكر ماقاله راشد الماجد ((دنيا حظوظ دنيا حظوظ)) وقد تأخذ الكثير من وقته في ترديدها ولايلام فليس ذنبه وانما هو ذنب نافذته التي حجبت عنه مالم يكن يعلمه 000
كبيرة هي الدنيا في أعين من رآها وصغيرة يادنيا كشباك نافذتي 0
وتقبلوا تحياتي